رياضيات : المقادير و المقاييس
فيما مضى كانت القياسات تستعمل بالخصوص في العمليات التجارية و ضبط المساحات
الأرضية إلى جانب قياسات خاصة بالزمان و لكن تلك القياسات كلها كانت تخلو من
التجانس إذ كانت كل منطقة و كل مدينة تتوفر على أنظمة قياس خاص بها تعتمد أحيانا
على أعضاء الجسم الإنساني كالقدم و الذراع و الشبر كما تقوم أحيانا على أوعية خاصة
بنقل
أو حفظ بعض المنتوجات ومنها
البرميل و اللفيفة و غيرها و كان قياس المساحات الأرضية يختلف من بلد إلى آخر :
ففي بعض البلدان استعمل النهار كوحدة إلى غاية القرن الثامن عشر و في ذلك العهد
أصبح انعدام التجانس و التشاكل و الدقة
غير محتمل مما أدى شيئا فشيئا إلى
وضع وحدات قياس متساوية بالنسبة للجميع ثم تحديد أنظمة قياس عالمية .
دور المقادير و القياسات في حياتنا اليومية
بفضل
حواسنا نحن دائما على اتصال بالظواهر التي نقيمها بكيفية ذاتية من خلال تجاربنا
الفردية و منطق تفكير كل واحد منا فالإحساسات غير متساوية و غير
متماثلة لدى بني الإنسان فالماء داخل كوب قد يكون فاترا بالنسب لشخص ما و
حارا بالنسب لغيره و الطرد الثقيل بالنسب للطفل يكون خفيف الوزن بالنسب للرجل و
الطريق الوعر بالنسب لعجوز يكون سهلا و هينا بالنسب لشاب و هدف العلوم هو
وصف الظواهر بطريقة موضوعية خالية من الاعتبارات الذاتية و النسبية و لذالك
يكون عليها قياسها باستعمال أدوات قياس ملائمة .
لتحميل الملف المرجو الضغط على
الرابط التالي: رياضيات : المقادير و المقاييس
إرسال تعليق