حسن التصرف و الأخلاق الحميدة
هي مبتغى الاسر و المجتمع، بها نتجنب الكثير من العادات السيئة و نحاول نشر النظام
و السلوكيات الإنسانية الراقية التي تربط الأفراد ببعضهم البعض. لذا من الضروري الانتباه
مبكرا لتعليم الأطفال التصرف الحسن . و ما إن يبلغ الطفل 4 سنوات، يستطيع فهم و التقيد
بقواعد التعامل الجيد كأخذ الإذن و انتظار دوره في الكلام و السؤال.
كيف نعلم الطفل الأدب في التعامل؟
قد يبدو للطفل أن قواعد التعامل ماهي إلا عوائق
أمام بسط إرادته و حريته في التصرف، و هنا تكمن أهمية شرح و إقناعه بفائدتها في المجتمع.
فعليه مبكرا تعلم أن قول " شكرا" "
تفضل " "السلام
عليكم" هي الطريقة المهذبة في معاملة الناس. و يتم ذلك كما من خلال تحديد
القواعد بشكل محدد وبسيط و واضح و تدريبه على أن لكل شيء حدوده، وتجاوزها إضرار بالآخر. و كذلك من خلال تعزيز السلوك
الحسن و تقديم أفضل مثال عبر قدوة حسنة. و تعلب القصص في هذا المجال دورا هاما جدا
من خلال ما تقدمه من محتوى يعلم الطفل السلوك الحسن و تهذيب الخلق، بالإضافة الى
اختيار أفلام كرتون تتماشى مع قيم المجتمع.
إن ما يجب الانتباه له هو ردات فعلنا على تصرفات
سيئة صدرت منه، بل المستحسن و المرغوب فيه هو الهدوء و أن نطلب منه تقديم اعتذار
عن السلوك المشين. كما وجب استغلال أية فرصة لنوضح له عواقب عدم احترام مشاعر
الآخرين.
أمثلة لحسن التصرف
قد تختلف
بعض القواعد من مجتمع إلى آخر، و ربما من أسرة إلى أخرى لكن على العموم هناك قواعد
الأدب و التعامل الحسن مشتركة بين الناس جميعا منها عدم قطع حديث من
يتحدث، و انتظار الدور في الكلام و استعمال الكلمات التالية ( شكرا، تحياتي، من فضلك....) و الاعتذار
عن ارتكاب خطأ، أو تصرف عن غير قصد حتى. نضيف لها عدم الكلام و الفم مليء بالطعام و عدم الصراخ في
الأماكن العامة و عدم ازعاج الجيران عند اللعب.
طبعا تبقى هذه بعض الأمثلة فقط، و كل ما يمكن إدراجه في احترام الآخرين هو حسن
التصرف و التعامل المحمود و المنتظر من الإنسان سواء صغيرا أو كبيرا عندما يسيطر الطفل
على انفعالاته، فإنه يتعلم حسن التصرف و الصبر و تقدير المواقف.
إرسال تعليق