أهمية أن يتعلم الطفل التمييز و التصنيف مبكرا
في
الحقيقة ملكة التصنيف و التمييز تتوفر لدى الطفل منذ ولادته، فهو يستطيع أن يميز صوت
و وجه أبيه و أمه عن الآخرين. و بذلك فهو يقدر أن يميز ما يعرف و ما لا يعرف. و تطوير
ذلك يسمح له بتصنيف الأشياء حسب نوعها أو شكلها أو لونها ( حيوانات- خضر - فواكه -
مربعات - مثلثات ...) كما يمكنه تصنيف بعض الأحداث و الأماكن.
لماذا تعلم التصنيف و الترتيب مهم للطفل
يسهل عليه فهم محيطه، و ترتيب معارفه و معلوماته. و تنظيم المعارف التي يتلقاها في ذاكرته
: مثلا يتعلم أن الأسد يدخل في فئة الحيوانات ثم بعد ذلك الحيوانات المتوحشة و بعدها
يميزه بأنه حيوان بأربعة أطراف و ينمي مهارات : التنظيم ، التذكر، التصنيف و إعادة
التصنيف وفق معايير أخرى، ثم ينمي رصيده اللغوي و إغنائه ( يتعرف انواع من الخضر ،
الألبسة ، الحيوانات، الأشكال، ). لأن بالتصنيف يتدرب على استعمال الكلمة في محلها
دون تردد، و يتعلم سرعة الإجابة لأنه يستطيع بسهولة تذكر المعلومة
كيف نمرن أطفالنا على تصنيف معارفهم
تقديم أنشطة للطفل تتوخى تصنيف معارف ( حيوانات، خضروات، فواكه،... )
شرح العلاقة
بين الشيء و و وظيفته و تصنيفه مثلا : التفاحة نأكلها، نستعملها في صنع حلوى، و تصنف
مع الفواكه.
تمارين لأشياء مختلفة يصنفها حسب فئات مختلفة.
تمارين اكتشاف الشيء الدخيل على أشياء من نفس الصنف مثلا : ضع له أواني مطبخية و معها قلم. أو خضروات
و معها فاكهة.
طرح اسئلة حول أشياء: أين يمكن تصنيف القميص؟ لماذا؟ أذكر اشياء أخرى من نفس الفئة.
على الآباء عدم تفويت اية فرصة لتعليم أبنائكم أشياء جديدة، شاركوهم في كل شيء.
مثلا و أنت تدخل المنزل حاملا كيس الخضر، من الفضل و المفيد له أن تفتحه أمامه و أمنحه
فرصة التعرف عليها مباشرة. سلوك بسيط يغني رصيد ابنك اللغوي و يمنحه ثقة أكبر في نفسه.
إرسال تعليق